في بداية مسيرتي الدراسية لم أكن ضمن الطالبات المتفوقات ، بل من ذوات المستوى العادي، لكني وضعت أول بصمات التفوق عندما أصبحت في الصف الرابع الإبتدائي. وعلى الرغم من صعوبة الأمر إلا أنني جاهدت للإعتماد على نفسي وفي كل مرحلة يزداد حماسي لتحقيق الأفضل. حتى تمكنت من حصاد أول ثمرات اجتهادي في المرحلة الأساسية من خلال حصولي على المركز الثالث على مستوى المديرية بتوفيق الله. ثم انتقلت إلى مدارس سالم بن محفوظ الأهلية لأكمل مرحلة الثانوية وعلى الرغم من صعوبة التأقلم في البداية مع محيط البيئة الجديد إلا أن البيئة التعليمية لمدرستي الجديدة بمقوماتها، كادرها وإمكانياتها ساهمت بشكل كبير في تنمية مهاراتي وتحفيزي على مضاعفة جهودي وأحدثت في مسيرتي نقلة نوعية من خلال أنشطتها وبرامجها المفيدة والممتعة. وهذا ما كان له أثر أساسي في نقلي إلى مستويات أعلى مكنتني من تحقيق المركز الثالث بنسبة 99.63%على مستوى محافظة حضرموت في شهادة الثانوية العامة.
وعلى مدى هذا المشوار وحتى هذه اللحظة أيقنت أن العزيمة والإصرار النابعين من داخل المرء هما الوقود الذي يدفعه إلى الأمام. ما يجعل رغبته في النجاح حقيقية يترجمها من خلال جهده المستمر ولا أقصي من ذلك الدور المؤثر لتشجيع الأهل، معلماتي الفاضلات والصديقات.
وكل ماسبق ماهو إلا خطوة في سبيل الوصول إلى طموحي الأكبر الذي حلمت به في صغري؛ ألا وهو أن أُصبح طبيبة، هذا الحلم الذي دفعني لاختيار القسم العلمي وتطوير مهاراتي في مادة الإنجليزي منذ البداية والمواد التي تؤهلني لهذا الطموح وقد ساهمت المواد والإثرائية والأنشطة اللاصفية في تعزيز هذا الجانب العلمي والثقافي .فآمل أن أكون طبيبة ناجحة متخصصة في مجال يخدم وطني ومجتمعي.
#مدارس_سالم_بن_محفوظ_الأهلية
#حضرموت
#دوعن
#الهجرين
